خيانة المجلس من أشد أنواع الخيانة،،، فاحذر.
كتب -محمد صلاح
تسجيل المكالمات والكابتور وفتح المكبر!!!!
للأسف، انتشرت في مجتمعاتنا ظاهرة خيانة المجالس، وهي تتخذ أشكالاً متعددة!
تجد أحدهم يجالسك ويتحدث معك، ثم يصورك خفية أو يسجل حديثك دون علمك أو إذنك، وهو يعلم أن هذا من خيانة المجالس. قال النبي محمد ﷺ: “إنما المجالس بالأمانة”.
ومنهم من يكلمك هاتفياً ويسجل مكالمتك دون إذن منك، وهو يعلم أن هذا من خيانة المجالس.
ومنهم من ترسل له رسائل مكتوبة أو صوتية، فيقوم بتصوير الشاشة ويرسلها لبعض الأشخاص أو يتداولها عبر وسائل التواصل الإجتماعي دون أخذ إذن منك، وهو يعلم أن هذا من خيانة المجالس.
ومنهم من يتحدث معك هاتفياً ويفتح مكبر الصوت دون علمك، حتى يسمع من بجواره كلامك، وقد يكون فيه أسرار وخصوصيات، أو يكون ذلك للوقيعة بينك وبين بعض الأشخاص، فيكون بمثابة السعي بالنميمة والتفريط بأمانة الجليس. يقول الرسول ﷺ: “إنما المجالس بالأمانة”. ومن علامات الساعة: “حتى لا يأمن الجليس جليسه”.
إن خيانة المجالس من الأمور العظيمة التي استفحلت في هذا العصر، فكم من شخص أفضى بسره لآخر، والأخير لم يحفظ أمانته بل نشر ما سمع. وكم من حديث عابر التقطه نمام ورأس فتنة، فأصبحت القلوب مظلمة بسببه.
فما ظنك بمن خان المجلس سوى أنه أتى بإحدى علامات النفاق: “إذا اؤتمن خان”. هذه أمور عديدة لا يسعنا ذكرها هنا، فنسأل الله سلامة القلوب وأن يباعد بيننا وبين هذا الصنف والعياذ بالله.